زينب الهذال
مغبرين.. ولنا الأجر!
تماشياً مع الغبار الذي تسيد سماءنا خلال الأسبوع المنصرم لعلنا نحكم اللثام خلال قراءة هذا المقال درءاً للتوابع الصحية على الجهاز التنفسي.
فلا خلاف على أن الغبار أصاب نظافة البيوت في مقتل وأرهق صدور المبليين بمرض الربو باستنشاق موسعات الشعب الهوائية وهيج حساسية الرمد في عيون الأحباب، ولكن لننظر للنصف الممتلئ من الكأس، فالغبار والرياح الشديدة التي تنشط في نهاية فصل وبداية آخر من فصول السنة هي مبيد رباني للقضاء على الحشرات والفيروسات التي لو بقيت لأهلكت الكثير كما ورد في مقدمة بن خلدون.
ولنعلم أيضاً أن هذا الغبار في حال تبعه مطر كان أفضل سماد ممكن أن تحظى به الأرض، وكلنا يعرف أن الغبار يحمل اللواقح بين الأشجار، إذاً فللغبار حسناته بعيداً عن البخاخات وإسفنجات التنظيف، حتى أننا حظينا بيوم إجازة!
المفارقة أني أجد شبهاً كبيراً بين الغبار والمصائب الشخصية، فكلاهما يأتيان بلا مقدمات ولا يعنيهما أكنت مستعداً لهما أم أنك ستنهار مع أول إطلالة، وكلاهما يقتلان الضار حولنا، فالغبار يتكفل بالحشرات والفيروسات والمصائب تقضي على العلاقات الهشة التي كانت تثقل قلوبنا ولا تبقي إلا على من ضربت جذور محبتنا أطناب قلبه.
وصحيح أن الغبار يمنح الأرض السماد الأفضل الذي من الممكن أن تحظى به يوماً، فكذلك أيضاً المصائب فهي تجعل من صبرنا عليها سماداً ذهبيا نجني من بعده أعظم ثمر، وكلاهما يوردان الكثيرين المشافي ما بين اختناقات تنفسية وانهيارات عصبية.
وكلاهما ينطبق عليهما قوله تعالى «وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم»،
الفرق الوحيد أننا تعايشنا مع الأول وجزعنا من الثاني.
مرحبا زينب أوفق ببعض المقال ولا اوفقك ببعضه
أحيانا حتى من ضربت محبتهم أطنان القلوب. تنهار في الحقيقه في هذا الزمن لم أعد اابحث عن العلاقات القوية
أعتقد اأن التعامل بسطحية مع الناس أفضل وربما قلت كما قال الآخر :لولا مخافت الوسواس لجلست بِارض ليس فيها ناس
وفقك الله …
لولا مخافة الوسواس لجلست بارض ليس فيها ناس –اخت احلام تحيه لك –كصاحب نحل احيانا ننعزل بنحلنا في اراضي بعيده جدا عن الناس حتى نستطيع انتاج عسل ممتاز ونترزق الله –من التجربه فالنحل يشغل وقتك ولا عندك وقت للوساوس بل للراحه –خصوصا اذا كانت الارض ربيع صح -ويكون معك الدله حتى بعد العصر يرن صوت النجر ويطير الطيور من حواليك وكلب مربى على ايدك ( احب الكلاب جدا ) الكلب المدرب يسمع الكلام ويفهم ولا يعمل لك مشاكل –اذا فكرت يوما فهاذولا احسن اخويا –وذكر الله قبلها
هلا وغلا بأستاذه زينب ..بوركت أناملك وما خطت يداكي
وأستاذ عليان ما أجمل الصورة التي رسمت عن عزلة الطبيعة الساحرة والغرض منها إنتاج العسل .. فهل أحلى وهل أطيب .. كم أتمنى الإنقطاع قليلا ولو ليوم واحد عن صخب حياة المدينة .. هنيئا لك يا صاحب العسل .. ولا عجب أنك دائما ما تقول ابتسموا .. فقد وهبتك الطبيعة بعضا من رواقها وصفائها أدام الله عليك وعلينا جميل النعم
الأعزاء
أحلام الشتوي
عليان اسفياني
ياسمي(ـن) النبي
مرحبا بأثركم هنا ..
في العلاقات أجد أن الإنسان كائن إجتماعي بالفطرة
ولا يثنيه إنسلاخ علاقات قديمة لأنه سيبني أخرى بسرعة أكبر مما يعتقد
صحيح ان الإنعزال له ساعات تحتمه لكنه ليس حالة دوام ..
دائماً مقارناتك في الصميم .. وتحمل توعيه فكريه.
اللهم لا تجعلنا مِن مَن يجزع عند ابتلاءك.
كما سمعت من علماء الطقس ان الأرض لقلة الأمطار تفقد تماسكها مايجعل رمالها سهلة الانقياد مع الريح , كما هو الحال و”علاقاتنا الاجتماعية” فأمطار المحبة تجعلنا بتواصل دائم متماسكين من خلالها بكل معاني التكاتف..!
اعجبتني جدا المقارنه ..
والمعلومات القيمة أكثر ..
تقبلي مروري
أحمد العنزي
تعليقك يكمل المقارنة التي عقدتها انا بين الغبار والعلاقات ..
لعلك تسمح لنا بإضافته للمقال :)
الاخت الكريمه زينب تحيه محمله بريحة السكب ( السكب زهره بريه ذات رائحه -رائعه جدا وهذه الزهره صفراء فاقع لونها تسر الناظرين وتنبت في الاوديه والسهول )التحيه لك ولضيوفك الكرام –والغبار اثر كثيرا على نحلنا وعلى الزهور لكن الحمدلله رب العالمين – الغبار حينما يسقط على الجبال يعوضها عن التربه المجروفه بفعل الامطار -والقاعده عندي في التعامل مع الناس اني اعمل جاهدا على ان افكهم شري وشر من لي سلطه عليه -واخلاق الحبيب عليه وعلى اله الصلاة والسلام – هي ما احاول ان تكون دليلا لي وغايه – شكرا مقال جميل مفيد كعادتك
عليان السفياني الثقفي
باقة سكب تحية لحضورك الدائم هنا ..
انا عن نفسي متنازل عن الأجر الذي يأتي من وراء الغبار فالغبار كما قلتي خرب البيوت وشركة المياة تغرمنا عن كل هبة غبار 200 ريال أي اجر من وراء هذا الحال المغبر ما سمعتي بقولهم …أغبر أدبر… . جميل تبريرك للغبار .
تصبرينا وإلا أيش كاتبتنا العزيزه
الغبار عجزنا نلقا له حل والمستشفيات زحمه وأدوات اللي تسهل التنفس اسعار خياليه.
ما نقول إلا الله يصبرنا على البلاء
على الرغم من ان المعلومات حول فوائد الغبار ليست جديدة لكن شدتني المقارنة و اعجبت بالتقريب بين الغبار و المصائب
بحق اعجبني المقال
دمتي بود
الاخت الكريمه –بنتك ياسمي النبي -تحية احترام وتقدير –لم اذكر الا القليل من جمال روائع الطبيعه والجو عندنا بعد الامطار –هناك عالم جميل بعض الاماكن تكون المياه جاريه لمدة شهور نحن نتعامل مع مختلف الزهور البريه وعلينا فحصها وشمها ( لغرض معرفة نوع العسل ومن اي زهره فيما بعد ) ولهذا النحل غير كل الكئنات الحيه لا يعيش الا على تواجد الزهور – والمراعي الخضراء -لايمكن في عجاله ان يتم وصف الوضع -ولكن هناك تنطلق النفس ويكون الصفاء والهدوء والقدره على تقييم اي مشكله والتعامل معها –وفعلا تعلمت التفاءل من هذا العالم البري الجميل – فقد تدخلينه وانت فقيره – من المال -فيرزقك الله من واسع فضله – وفي غضون شهرين الى ثلاثه بالكثير –تستطيعين ان تسددي ما لديك من ديون ويبقى لك كميه من العسل للبيع والترزق منها – تقبلي وافر احترامي
من الجميل أن ننظر دائما بعين التفاؤل وهذا دليل على الإيجابيه
والثقه بالله ، فقد سمعت في أحد المجالس أن هناك قرى في جنوب المملكه يتباشر أهلها بالغبار لما يعقبه من أمطار بإذن الله .
سلمتي على هذا الطرح الرائع .