جمعان الكرت
موجات الجفاف والحاجة إلى تخطيط مبكر
من أبرز القضايا التي يتداولها أهالي منطقة الباحة قضية شح المياه، وهو ناجم بطبيعة الحال عن تذبذب هطول الأمطار من عام لآخر، ويرجع ذلك لوقوع الجزيرة العربية بكاملها في إقليم المنطقة الحارة، لذا تعاني من مشكلة التصحر، الأمر الذي يجعل الجزيرة العربية تخلو من الأنهار، عدا وجود بعض الأودية التي يرتبط جريانها بما يمنحه الرب من فضله، أما المناطق الجبلية كالطائف والباحة وأبها فتظفر بكميات لا بأس بها من الأمطار بحسب إحصائية معدل الأمطار السنوي، مما هيأ قيام حرفة الزراعة خصوصاً في السراة، حيث عُدلت سفوح الجبال لبناء مصاطب زراعية لإنتاج الحبوب والفواكه، وكانت عاملاً لاستقرار السكان منذ آلاف السنين اعتماداً بعد الله على ما تنتجه الأرض من محاصيل زراعية متنوعة، وفي الفترة الراهنة تزايد عدد السكان في منطقة الباحة وغيرها من مناطق المملكة وانتشر العمران وزاد الطلب على المياه والذي لم يعد يفي بالاحتياج، الأمر الذي دفع بوزارة المياه والكهرباء للبحث عن مصادر آمنة في هذا الشأن، حيث قامت بإنشاء عديد من السدود من أجل الحفاظ على مياه الأمطار التي كانت تضيع هدراً في رمال صحراء الربع الخالي شرقاً، أو في مياه البحر الأحمر غرباً، ورغم أن عدد السدود القائمة حالياً في الباحة يصل إلى 28 سداً معظمها من السدود الصغيرة، فإن المياه المخزنة فيها غير مستقرة وبالتالي غير آمنة، لشح الأمطار وتذبذبها في كثير من السنوات، وفي واقع الأمر لم تحقق تلك المشروعات المائية المتمثلة في السدود الفائدة المرجوة وهذا الذي أكده أحد المختصين في علم المياه بأهمية المصاطب الزراعية التي بناها الأجداد على سفوح الجبال في حفظ مياه الأمطار.. وقال في بحث نشره في مجلة علمية إن سكان الباحة منذ أزمنة غابرة لم يبنوا السدود بل اتجهوا إلى بناء المدرجات الزراعية.. ودعا في بحثه إلى ضرورة الاعتناء بهذه المصاطب وإعادة ما تهدم منها.. إلا أنها مع الأسف الشديد تعاني من الإهمال الشديد بسبب انصراف الأهالي عنها.
وفي الآونة الأخيرة استشعرت وزارة المياه المشكلة لتضع حلاً عاجلاً يتمثل في ضخ نسبة ضئيلة من المياه المحلاة المجلوبة من الشعيبة والتي هي أصلاً مخصصة لمدينة الطائف وضواحيها، ولما كان الماء أساس الحياة من منطلق قول الله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي) وأهم عامل في الاستقرار السكاني والاجتماعي والاقتصادي والنفسي فقد أضحى وصول المياه من البحر الأحمر ضرورة قصوى خصوصا وأن الساحل لا يبعد سوى مائة كيلومتر فقط، ويمكن إقامة محطة بالقرب من مدينة المظيلف المحاذية لساحل البحر الأحمر، وهو المكان الأقرب لمنطقة الباحة، وهذا المشروع المقترح يمثل الحل الاستراتيجي الأنسب من وجهة نظر كثيرين لعدة اعتبارات منها:
• قرب المسافة المكانية ما بين منطقة الباحة وساحل البحر الأحمر عن طريق المظيلف.
• إيجاد مصدر مائي بديل فيه صفة الاستمرارية مما يحقق التنمية بصورة أفضل.
• تذبذب سقوط الأمطار من عام لآخر، وهذا السبب الأهم الذي لا يؤهل السدود أن تكون مصادر مائية ثابتة يُعتمد عليها.
• تزايد الطلب على الماء بسبب التزايد السكاني والحركة العمرانية والتنامي الحضاري الذي تشهده المنطقة.
•بُعد المسافة الجغرافية عن المحطة الحالية (الشعيبة) وقلة حصة المنطقة من المياه المجلوبة.
•نضوب بعض الآبار التي حُفرت بوادي العقيق وشح بعضها، واستبعاد تكرار حفر آبار مماثلة.
• استمرار رمي الحيوانات النافقة والمخلفات في أحواض السدود، وما تحمله بعض الأودية كذلك مما يسبب تلوثاً للمياه، ويحدث انعكاسات على الصحة العامة للسكان.
• تعرض الجزيرة العربية بشكل عام لموجات ساخنة وعوالق ترابية تزيد من عمليات التصحر يصل تأثيرها إلى المناطق الجبلية ومن بينها منطقة الباحة.
• يُعد الجفاف أهم عامل لزيادة الضغط على موارد المياه، لذا أصبح البحث عن بدائل أخرى ضرورة لتكون مساندة لمياه الأمطار.
وبناء على كل تلك الحيثيات فإن موجات الجفاف التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية تحتاج إلى تخطيط مبكر، وتحرز مدروس للتخفيف من آثارها المحتملة، سواء على السكان أو الحياة الفطرية.
وحتى أكون منصفاً فقد بذلت مديرية المياه في منطقة الباحة خلال الثلاثة الأعوام الماضية جهوداً موفقة في تأسيس البنية التحتية لشبكات المياه والخطوط الناقلة لتربط أجزاء من مدن الباحة وقراها رغم الطبوغرافية الصعبة في سراة الباحة، إلا أن تلك الأنابيب أصبحت في بعض مواضعها فارغة عدا الهواء، وحزم من الأمنيات. أهالي منطقة الباحة (سراة وتهامة وبادية) ينتظرون بارقة أمل في الإعلان عن مشروع مائي تعلن عنه وزارة المياه والكهرباء في مطلع العام الهجري الجديد لتزفه كبشرى ينتظرها الأهالي بشوق منذ سنوات، خصوصاً وأن المشروع المنتظر يتعلق بأهم عنصر يحتاجه الإنسان وهو الماء الذي سيكون أهم عامل في الاستقرار السكاني والتخفيف من حدة الهجرة إلى مدن المملكة.
بالفعل حل مناسب سيما وان منطقة الباحة تعاني من أزمة المياة وتزداد اوارها في فصل الصيف حيث يصطف المواطنون في ساحة الشيب من اجل حجز وايت موية وعليه ان يرشد في الاستهلاك بما يوازي حجم قربة في اليوم المشكلة قائمة والاقتراح مناسب وليت الوزارة تنفذ ….تعبنا في الباحة
البحار تعتبر نعمة يجب الاستفادة منها صحيح ان المملكة تعاني من شح المياه الا ان هناك بدائل ليتنا نستفيد منها لو كانت المشكلة في اليابان لوضعوا الف حل وتجاوزوا المشكلة والدليل انهم يعيشون في منطقة معرضة للزلازل وبشكل يومي لوكان الوضع عندنا لهربنا وتركا المكان لا بد من وضع حلول باي شكل وبأي مبالغ مالية تصرف لان الماء الماء مهم مهم مهم
جفت ابار العقيق وماتت اشجار النخيل والسبب نزح المياة ولا حد شاف ولا حد سمع سواء من وزارة المياه او وزارة الزراعة اتفق مع الكاتب وياااليت تنقذ الوزارة ما يمكن انقاذه
يقول الكاتب بأن الوزارة وفي الآونة الأخيرة استشعرت المشكلة لتضع حلاً عاجلاً يتمثل في ضخ نسبة ضئيلة من المياه المحلاة المجلوبة من الشعيبة) لا استشعار ولا ما يحزنزن بمحظ الصدفة تم تزويد الباحة في الشتاء وقفلها في الصيف اي استشعار يقصده. الوزارة ما زالت تخطط الى مدى بعيد جداً
من خلال وجودي في الباحة منذ اربع سنوات وجدت ان الباحة فعلا تعيش ضائقة مائية تحتاج الى حل فبعض الاشهر يرتفع سعر الوايت نتيجة الطلب المتزايد والعرض القليل الماء كما قال الكاتب اساس التنمية والاستقرار
يا أخوان إذا نقص الماء خذوا “موية” صحة – والحمد لله الكرتون ليس بذلك الغالي جداً
أشكروني على النصيحة -
ورثت عن اجدادي رحمهم الله سهماً مشاعاً في جناب عثري ؛ فهل تعميري لهذا السهم سيحل مشكلة الجفاف ؟ تزايد اعداد السكان ، و الهجرة العكسية للقرى تستلزم إعادة النظر في جميع الخطط السابقة ، و التي لم تأخذ ذلك في الإعتبار . لم نعرف ثقافة ترشيد الإستهلاك ، و الحل هو إيصال المياه للمستهلك بتكلفة معقولة تساهم في تشجيع الإستثمار في هذا المجال ، كما تساهم في إحياء مناطق جديدة بعيدة عن التجمعات السكانية الحالية ، مثل الطريق بين العقيق و بلجرشي او الطريق بين قلوة و ما يقابلها في المناطق الجبلية .
في السابق كانت القريه الكثيره بعدد سكانها لا يستهلكون أكثر من اثنين طن من الماء في اليوم تقريبا المجلوب بوسطة القرب على ظهور النساء لتفرغ في حنفيات صغيره بمعدل قربة او قربتين تكفي الاسره يوما او يومين لجميع الاغراض..ولم يكن هناك شح في الماء .أما الان فما كانت تستهلكه القريه في يوم قد لايكفي اسره واحده في اقل من يوم خصوصا مع وجود العاملات المنزليات اللواتي يهدرن الماء بغير حساب فالابار نضبت والاوديه جفت وجف معها الترشيد فكيف لايحصل جفاف …نسأل الله أن يرحمنا ويوفق وزارة المياه على تنفيذ ما أشرت إليه في مقالك ياجمعان
نحن نتذكر وانت كيف وصلت ازمة المياة لمنطقة الباحة عندما كان الوايت العادي (800 ريال وتنتظر سراك بعد اسبوعين )حتى ان الامر وصل بالاهالي لايدققون في مصدر المياة – وذكر لي احد السكان بأن احد اصحاب الوايتات قال – أن الماء لونه اصفر جراء النزف الجائر من الاعماق – فرد عليه احد السكان اليس اسمه ماء قال صاحب الوايت نعم – فقال احضره فقط وليس عليك بأس – أهكذا وصلت المياة بالباحة – وللاسف هناك من يتحكم في صنابير المياة من الاجانب بدعوى قلة الماء – ولايصل الماء إلا كل اسبوعين وفي حدود ساعتين فقط وهذا لايمثل نصف وايت فكيف بأسر تملأ شقق المبنى ؟! اتذكر غازي القصيبي عندما قال رحمه الله يوم كان وزيرا للمياة سوف تشرب الباحة قريبا من البحر ؟ !واظنه مات ومات المشروع معه (رحمه الله ووسع منازله)نحن بهذا الوضع (كالعيس يقتلها الظمأ والماء على ظهرها محمول )0
القضية غاية في الأهمية وهناك توجه لإعادة المدرجات الزراعية لتحتفظ بالماء كما كانت . لكن الحل الجذري عن طريق التحلية من البحر كما ذكرت يا استاذ جمعان . وليت الجهات المسئولة تسارع في إيجاد الحل لهذه المعاناة ’ وشكرا .
ارى ان ذلك هو الحل الجذري المناسب للمشكلة وللتخلص من هذه المعاناة والتي تؤثر حتى على حركة السياحة في المنطقة فكثير من السياح وحتى من ابناء المنطقة العاملين خارجها والذي يتواجدون في فترات الصيف رأينهم وقد عادوا سريعا الى مناطق عملهم عندما حدثت ازمة المياه قبل عدة سنوات حيث لم يستطيعوا الحصول على صهريج الماء الا بشق الانفس وباسعار فلكية واجزم ان الحلول الاخرى ستكون مجرد حلول قصيرة الاجل ولا تفي بالغرض