زينب الهذال
مثلث الحياة ..
(.. إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)
سبحانه أعلم بالضعف الناجم عن الانقطاع عن تلبية بعض الغرائز المغروسة في عمق الذات البشرية، وعلى رأسها الجوع والرغبة الجنسية، لذا لم يربط الصيام بقدر معلوم من الأجر، بل ربطه به سبحانه مباشرة لأنه يعلم قدر تأثير عظمته في تكوين الرادع الكافي لتتحقق من خلال الصوم أهداف أسمى من تلبية غرائز بدائية فقط تحفظ البقاء البشري سواء على المدى المنظور أو الطويل، لتتعداه لتحقيق ديمومة مجتمع يتعرف على الوجه الحقيقي لمجتمع الجسد الواحد من خلال هذه الفريضة.
حتمية معالجة الضعف البشري في هذا المثلث (صوم، جوع، جنس) هي حكمة ربانية لا تتعلق بمجتمع بهيمي أبداً، ولكنها العظمة التي لا يفهمها قادة المجتمعات هذه الأيام، حيث تغيب الحكمة وتبقى البهيمية في التعامل دون تلبية الرغبات، فمجتمع بدأت الطبقة الواقعة تحت خط الفقر تزداد على حساب الطبقة المتوسطة التي تتهاوى شيئاً فشيئاً، وتتكون بالتالي الضغوط لمجتمع يكون ثلثاه شباباً، ونسبة لا بأس بها منهم يرزح تحت طائلة البطالة والعزوبة، حتماً لن تداوي جوعها وعزوبتها بالصيام، بل ستنزع لاإرادياً نحو قول قديم يتداوله كبار السن كثيراً (الجوع كافر..!)
والجوع كلمة أكبر من لقمة يأكلها كائن ما على أرض ما..
إنما هو قيمة لحياة آمنة سقفها عالٍ لا تنثني معها أقدام القوم..
مقال أكثر من رائع .. به عبق الصيام
التشخص واضح والعلاج موجود
نقطه بس اعلق عليها :
بطالة تعني عطالة ولا تعني عدم توفر ما يغشل البطاله .. فقط هو التنظيم او اكتمال زوايا المثلث
ونكون بخير.
كل التوفيق استاذه زينب مقال هادف ويصرخ في الاعماق رغم قصر السطور الذي اعتبره فن في عالمي فكلما كان الاختصار هادفا دل علئ شخصيه عميقه لك خالص تقديري واحترامي
عبدالله بوصقير
اي والله اخت زينب احنا ضعوف امام الجوع والمال وإذا ما وجدنا المال والاكل نكفر على طول
ولكنها العظمة التي لا يفهمها قادة المجتمعات هذه الأيام، حيث تغيب الحكمة وتبقى البهيمية في التعامل دون تلبية الرغبات،
لو لم يكن في هذا الطرح الإ هذه العبارة لكفى
عندما تتحقق الرغبات الأساسية للفرد فهو مسالم جداً جداً جداً ولا يزاحم في شيء ففي وضعنا الحالي نحشى أن تجري المياه من تحت القادة ويفوتها تحقيق الرغبات التي لا تكلف شيء
بارك الله بك وبطرحك العقلاني
مقال جميل فيه تذكير لفوائد واهداف الصيام
بارك الله فيه اخت زينب وتقبل الله منا ومنك صيامه وقيامه
كلمات رائعه جداً
رائعة ياصديقتي في خطك