محمد آل سعد
التواصل «الأصابعي» بيننا!
سبق، لي، أن كتبت عن أثر «الميديا» الحديثة على العلاقات المجتمعية، وقد ركّزت، في هذه الزاوية على الجانب السلبي منه، لكي تتم معالجته، والالتفات إليه من قبل المختصين، والباحثين في شؤون المجتمع، ولكن، «الشق أكبر من الرقعة»، كما يقول المثل الشعبي.
الأسرة الصغيرة، أيها السادة، اليوم لا تتواصل إلا عن طريق «الأصابع»، لا تستغربوا، حتى وإن جلس كل أفرادها في صالة واحدة، يبقى كلُّ منهم، مشغولاً بجهازه، لا يستطيع رفع «أصابعه» عنه، حتى وهو يأكل، فترى يده اليمنى منهمكة في الأكل، واليد اليسرى غارقة في أروقة لوحة مفاتيح جهازه المحمول.
اذهب إلى أي مكان شئت، لترى العجب العجاب من تواصل الناس «بأصابعهم»، بدلاً من التواصل الطبيعي، إمّا بالنظر وإمّا بالكلام، هنا، تذكرت مقولة أحد الحكماء: «تكلم كي أعرفك» وهنا أيضا قلت: لم يعد لهذه المقولة وجود، اليوم، وقد نستبدلها بـ «تصبّع كي أعرفك» – «تصبّع» من الإصبع- إن أجازها اللغويون فسجلوها، لي، في المجمع اللغوي، وإن لم يجيزوها فاحسبوها عليّ «عبثاً لغوياً»، اجتهدتُ فيه، وأحسب أن لي أجر مجتهد، وأنّ لعصرنا تقلباته فينا.
الأمر خطير، يا سادة، يا كرام، ولا بدّ من تحرك الاختصاصيين الاجتماعيين، تحركاً علمياً مركّزاً، فالناس، في تواصلهم، ينحدرون في منحدر خطير، جداً، بل، هم في طريقهم إلى فقدان جلّ علاقاتهم الإنسانية، بل فقدان جوهرة هذه العلاقات، ألا وهي «العلاقة التواصلية الطبيعية»، إن هم استمروا على ما هم عليه.
ألا هل بلّغت؟ اللهم فاشهد!
موضوع قيم ومفيد شكرا اخي
مصطلح جديد استاذنا
ولا جديد .. انت مبدع في كل حالاتك
صباح الخير ياريس
جميل ماتطالعنا به
جميل ان تصوغ مافي خواطرنا في مقال ثقافي متناسق الجمل يصل للجميع
اخي الكريم ان ادهى مافي الموضوع ان تجد اثنين في نفس الجلسه يتحدثون باصابعهم
فهل اصب القوم الخرس؟
شكرا ياريس
هههههههههه يعني تحولنا الى اصابع يا دكتور ؟
ربي يسعدك
لن يعي المجتمع بمختلف اجناسه وفئاته السنيه قيمة هذا المقال ومثيلاته وذلك لعدم وعيهم أساسا بأهمية التواصل الاجتماعي المباشر وأثر ذلك في ترابط المجتمع ورقيه
مبدع
لكل زمن جيل وحاضره ولكن لانتعب انفسنا فليس بمقدورنا شي ولن نفعل شي مماذكرته
اصبحانا نتكلم باصابعنا دون الكلام .. فهذا لم يكن بحسبان اي شخص فسبحان الله مغير الاحوال
شكرا على المقال الرائع .
وش الحل يخوي للمشكله
ليتهم يطفون النت ونفتك
لا فضّ فوك كاتبتا الأديب الأريب.عنوان جميل جداً وهادف جداً ولكن لا حياة لمن تنادي وما لجرحٍ بميّت إيلام.اسمح لي أن أقول:بل هو التباعد الأصابعي إذا كان الأب أو الأم لا يستطيعان توجيه أبنائهما أو بناتهما لانشغال أصابعهم بمفاتيح الجهاز الذكي الآيفون أو الجلاكسي أو اللاب توب أو الآيباد أو الآيبود شف الأسماء الرنانة لوسائل التقاطع الاجتماعي.إن التقنية وسيلة ذو حدين.وللأسف نحن نستخدم حدّها السلبي.فمتى نعي ما نقوله وننففذ ما نعتقد صحته وإيجابيته.؟؟؟!!!!!
التقنية الحديثة في مجال الاتصالات لها ايجابيات كثيرة ولها سلبيات بدون شك. مع الأسف فان الكثير من شباب المجتمعات العربية استغل واستخدم تلك التقنية استغلال سيئ. واعتقد يادكتور محمد ان الموضوع يحتاج لتظافر الجهود لمعالجته. دمت بخير
هلا محمد نورت المكان ان تحسبها سلبية انا احسبها ايجابية اسمح لي اول مرة اخالفك الراي مع الاحتفاظ بالمحبة والغلا شاكرة سعة صدرك والجريدة الحلوة مرة
لكل زمان فنونه وجنونه لكن التغير مطلوب وقد يكتب الشخص عبارة لا يستطيع نطقها امامك وفي كل ميزة وفي كل عيب اشكرك على اختياراتك وقلمك الرائع
مقال في الصميم استاذي ابو زياد .. ولنمعن النظر في والدينا عندما تكون حالتنا تواصل اصابعي كما اسلفت .. لنراقب نظراتهم الينا ونحن نهتم بأجهزتنا اكثر منهم .. رغم جحودنا لهم سنرى في نظراتهم حسرة علينا ..ﻷنهم يعلمون بأننا اصبحنا بمشاعر زائفه و حالة نفسيه رثه .. لا يرجعنا الى متعتنا الا شاشه .. ولا تظهر مشاعرنا الا امامها ..
شكرا استاذي ابو زياد ..
عزيزي محمد انا من المتابعين لك بل انتظر متى الثلاثاء واود منك لو تكرمت ان تسخر قلمك في قضايا الامة اللي هي اكبر من المجتمع اكيد انك تقصد مجتمعنا السعودي ياسيدي انظر حولك وترى ما يمكن الكتابة عنه لا اريد ان املي عليك شيء دمت ودام قلمك ارجو ان يكون الاسبوع القادم مقالتك نارية وشكرا
يقال كل زمن له دوله ورجال ونحن فى زمن كل له أصبع كما تفضلت يا كاتبنا الكريم ،كما يرى الجميع.هذا الزمن أي بداية القرن ال ٢١، فهذا الأصبع ليس وقفا علينا فقط بل كل العالم الا قليلا يتعاملون بهذا الأصبع على جهاز الهاتف النقال او ال iPad او كل جهاز يحتاج الى أصبع حتى ذوى الاحتياجات إلخاصه والصم والبكم يتعاملون به وأيضاً العميان اصبحو يتعاملون معه بطريقة برل اى باللمس نحن فى زمن العجائب فلنسمه مجازا زمن الأصبع والقادم أدهى وأمر من عالم ثورة المعلومات نقول الله يستر وشكرا،،
نشكر كاتبنا القدير على هذا الطرح ولكن ما الحل ؟
مقال رائع
شكراً للكاتب ودمت بود ..