لا يكفي خذلان مستشفى الأمير متعب بمدينة سكاكا الجوف وعجزه عن علاج مرضى المنطقة وامتناع مستشفيات العاصمة الرياض سواء التابعة لوزارة الصحة أو التخصصية منها التي يتم مخاطبتها عن استقبال المرضى المحولين من الجوف بسبب عدم توفر سرير، وهي البطاقة الحمراء التي يتم إشهارها في وجوه ذوي المرضى الذين يقومون بكل جهد لإنقاذ مرضاهم دون جدوى.
وكما هي العادة بسبب يأس ذوي مريضة شابة من نقلها للرياض بحجة عدم توفر سرير لحالتها المرضية أقلعت عصر الأربعاء الماضي من مطار الجوف طائرة الإخلاء الطبي الأردني لنقل مواطنة شابة من منطقة الجوف؛ لم يستطع أهلها أن يجدوا لها سريرا في المستشفيات المتخصصة بالعاصمة الرياض، ما اضطرهم لاستئجار طائرة على حسابهم الخاص، ونقلها للمستشفيات المتخصصة بالعاصمة الأردنية عمّان.
دراسة الحالة

شقيق المريضة السعودية صلاح الطالب
وقال الشقيق الأكبر للمريضة صلاح الطالب أن شقيقته كانت ترقد بالعناية المركزة بمستشفى الأمير متعب في سكاكا منذ أكثر من أسبوعين وبعد الفحوصات طالب الأطباء بسرعة إخلائها وخاطبنا عدة مستشفيات حكومية متخصصة بالرياض ولم نتلق ردا إلا من مستشفيات طلبت دراسة الحالة في الرياض.
وقال إن شقيقته دخلت إلى المستشفى تعاني من آلام وشبه غيبوبة وارتفاع بضغط الدم والسكر وخرجت بتشخيص فشل كلوي حاد وتوقف الرئتين وتكسر الصفائح الدموية ومكروب بالجهاز التنفسي بعد قضاء أسبوعين تم خلالها مخاطبة 5 مستشفيات بالرياض رد منها مدينة الملك فهد التي اكتفت بالرد برفض استقبال الحالة.
وقال الطالب إنه شاهد شقيقته تذبل أمام ناظريه، دون رحمة من أي من المستشفيات المحلية أو الإخلاء الطبي التي رفضت جميعا نقل المريضة للرياض بحجة عدم وجود سرير، مما دفعه إلى مخاطبة مستشفيات الأردن وطلب الإخلاء الطبي مهما كانت التكاليف، مشيرا إلى أنهم يطلبون الإخلاء الطبي الأردني للمرة الثانية على حسابهم الخاص بعد امتناع الإخلاء الطبي السعودي ومستشفيات الرياض عن استقبال المريض.
مضاعفة المعاناة
ورغم المعاناة التي واجهتها أسرة المريضة في سبيل مخاطبة الأردن وإحضار الإخلاء، فقد تأخر مطار الجوف في إبلاغ مستشفى الأمير متعب أو إبلاغه لأكثر من 3 ساعات بقيت فيها الطائرة رابضة في المطار دون إعلام وبعد وصول المريضة للمطار واجهت أسرتها صعوبات جمة في إدخالها إلى ساحة المطار رغم الحالة الحرجة للمريضة، التي تتطلب إبقاءها على أجهزة الأكسجين وغيرها، حيث عجزت الشرطة الجوية وإدارة المطار عن التعامل مع الموقف وتسهيل إجراءات مغادرة المريضة وشقيقها، وأكد شقيق المريضة أن المعاملة المهينة التي تلقوها لا تعبر إلا عن مخالفة صريحة لتوجيهات ولي الأمر الذي يؤكد على خدمة المواطن بكافة الإمكانيات المتاحة.
أين وزير الصحة من هذه الحالة المرضية التي تعرضت لها سيدة سعودية ؟!! وبصفتي مواطن عادي إلا انني لو كنت ..؟ لحولتها إلى أفضل مستشفى خارج الوطن وعلى حساب الدولة التي لن تبخل مطلقا لمعالجة أي مواطن أو مواطنة خارج الوطن عندما يتطلب الأمر ذلك ثم لماذا تعتذر مستشفياتنا في الرياض ؟!! ثم لماذا لا تطور مستشفيات المناطق الأخرى لمعالجة مثل هذه الحالات ؟!! أكاد ابكي من تقصير المتنفذين في اداء واجباتهم وقد حلفوا اليمين على الاخلاص في أداء واجباتهم ثم ماذا ايضا لوكانت هذه المريضة شافاها الله …؟! …؟ في مستشفيات الرياض بدون اعتذار لم ترحل الى الخارج فورا فلك الله ايتها السيدة الفاضلة والله المستعان