مداولات
كيف عشت الذكريات؟
عزة آل محمود
المادة الفكرية المخزنة في الدماغ يمكن استرجاعها، وفور عملية الاسترجاع يطلق عليها ذكرى، فالذكرى التي سنتحدث عنها كل ما له علاقة بالمواقف الوجدانية وهي الذكريات، الذكريات تجعل الإنسان ينتقل من عالم الواقع إلى عالم الخيال ليبدأ بمطالعة مشهد من اختياره ومن ثم يتحرك باتجاهه ليعيش كل التفاصيل فكل الجوارح تعمل في الموقف، فقط لا يستطيع الكلام فيرى المكان بألوانه ويسمع الأصوات والخلفيات المتداخلة ويشم هواء ذلك المكان بعمق ويشعر بحركة كل الأشياء، حتى حركة شعره وملابسه متأثرة بتيارات هواء ذلك المكان، وبعدها يتجاهل كل العناصر الحية وغير الحية ليُركز على ما يجعله أكثر سعادة في الموقف كله، شخص، أشخاص، عبارات، جُمل، نظرات، حركات، وقد يكون الموقف بكامل تفاصيله، وقلبه ينبض بقوة مُستشعراً سعادة تسري لترسم المشاعر على كامل الوجه، ثم ما يلبث حتى يخرج من عالمه الخيالي إلى أرض الواقع وقد عرف أنها مجرد ذكرى.
فالذكريات منها ما هو في الزمن الماضي وهي كل ذكرى تُستدعى من مكان قد حُفظت به في جزء خاص بها من الدماغ وهي الذكريات التي لا تشكل فرقاً لدى الإنسان أو المحزنة، أما الذكريات الجميلة فتحفظ في القلب ويحيطها بغلاف حتى لا تخدش أو تختلط بما يعكرها وهي ما تحدثنا عنها آنفاً، الذكريات الحاضرة نوعان، أحدهما محمل بالجمال فتكون حاضرة في الذهن بشكل مباشر لتكون بمنزلة المثير الذي يحمل الإنسان على القيام بكل سلوكيات الجمال في حياته، والنوع الآخر من الذكريات هي العلقمية التي تحمل غدر الواقع فتكون على مجرى التنفس في أعلى الحلقوم لتسد الهواء أثناء استدعائها فتجعل القلب يستغيث من فرط ما حل به ولا تسمح للهواء إلا بعد أن تُسقط دموع عينيه.
والذكريات المستقبلية هي اللحظات التي نتمنى حدوثها، فتمر بمخيلتنا، كيف تحدث هذه الأمنيات، وكيف ستكون، ثم تخزن بالقوة في الدماغ؟ في القلب؟ لا يهم، ما يهمنا هنا ألا نسمح للجزء المسؤول بنفيها أو تحويلها لسلة المهملات الملحقة بالذاكرة؛ ففي الأمنيات نستشعر البقاء وبها نحلم للوصول للغايات والأهداف، وعلى رأس تلك الغايات الجنة، غاية كل مؤمن يعلم بأن المستقبل هناك، علينا أن نعيش ذكريات الجمال ولكن دون أن نكون أسرى لها، وأن ننفض ذكريات الألم ونطرد ما يجعلنا نفقد جزءاً من العمر، وأستشهد بقول أحلام مستغانمي «الذكريات عابر سبيل، لا يمكن استبقاؤها مهما أغريناها بالإقامة بيننا. هي تمضي مثلما جاءت. لا ذكريات تمكث. لا ذكريات تتحوّل حين تزورنا إلى حياة. من هنا سرّ احتفائنا بها، وألمنا حين تغادرنا. إنّها ما نجا من حياة سابقة»، وأخيراً… تعلمنا من الذكريات: أن الحياة لا تبقى على حال، اليوم واقع وغداً ذكرى. وأن الناس كالذكريات منها الجميل ومنها المؤلم. وأن العاقل هو من يكتب أجمل الذكريات على جدار الحياة، وأن الذكريات التي لا تحمل جمالاً ليست بذكرى.
جميلة انت كجمال كلماتك
انا من الاشخاص الذين تسيطر عليهم الذكريات الجميله طبعاً ولاعيش لي بدونها
سلمت يمينك ولافض فوك
الذكريات الجميلة لاتمحى من الذاكره وخاصة ذكريات الطفولة تعلق بالذهن لكن ذكريات المرحلة الوسطى من العمر تنسى والأجمل ذكريات تجمعنا بأناس يؤثرون في حياتنا ايجاباً ثم تنتهي علاقتنا بهم بحكم الزمان ويبقى أثرهم وذكرياتهم تعيش معنا واذا تذكرناهم نكتفي بإبتسامة ودعوه صادقة من القلب هكذا انتي استاذتي الفاضلة
موضوعك جمييييل وذو شجون
كلام سقط على قلبي استشعرت كل ماقيل وعشت تلك اللحظات الجميلة
كلامك درر نادرة
معلمتي عزة
بالفعل الذكريات التي لاتحمل جمالا لاتسمى ذكرى..! الذكريات هي نسائم عالقه بالروح تستند بالواقع قد أصبحت ولازالت .. أستاذتي جميله بهذا العزف الوجداني ورائعة ..وابل الشكر لك من قبل ومن بعد
رائع ..الله يجعل كل ذكرياتك جميله
جميله للغاية
نفع الله بكلماتك الجميله
ولننتبه لهذا فلا نبقي بعدنا الا اجمل الذكريات
إذا الأرض تحتاج لكثير من المال لإعدادها كمدرسة , فاطلبوا التعليم تسليم الموقع لكم , وسوف يقوم إثنين أو ثلاثة بالبناء والتجهيزات – ورغدان بها من ذوي المليارات الكثير .. وهم كرماء ويتمنون خدمة بلدتهم القديمة ..
سلمت اناملك …مبدعة كعادتك…وفي قراتي لمقالك حلقت بعيدا في سماء ذكريااات بعضها مؤلم وبعضها جميل
سلمت أناملك البضه ..مقال جميل وذكريااات أجمل .. وصاحبة المقال رائعة .. سلمتي يأستاذتي أم خالد
مقال رائع كروعتك المتجددة دوما
سلمت أناملك، بالفعل الذكريات الجميلة هي فقط مايبقى في الذاكرة ولاتنسى أبدا فلنحرص على تخليدها في القلوب قبل اﻷذهان..
كلمات جميلة ورائعة