مداولات
إفلاسُ إقناعٍ وليس إفلاسَ اقتصادٍ!
خلف الجويبر

خلف الجويبر
كنت متردداً كثيراً في أن أكتب هذا المقال، ليس لأنني لا أمتلك القدرة على التعبير، أو لا أعرف كيف أقدم فكرتي، بل لأنني بصدد الكتابة عن مسؤولين كبار “وزراء”، أحدهم أمضى نصف قرن على كرسي أهم وزارة تهم المواطن والقيادة على حد سواء، وهو كرسي وزارة المالية، فيما الثاني وزيرٌ للخدمة المدنية أي أنه معنيٌّ بمستقبل أجيال الوطن، أما الثالث فقد غابت وزارته كثيراً عن المشهد التنموي، وهي وزارة التخطيط، وبأبسط العبارات نسأل: أين نتائج الوزارة في الخطط التنموية، وماذا قدمت تلك الوزارة التي أمر وزيرها نائبه بالحضور بدلاً عنه تلك الحلقة، التي قام بإدارتها شخصية إعلامية وقامة لا يستهان بها، وأقصد داوود الشريان، وقد حققت تلك الحلقة نجاحاً كبيراً، بمقياس القنوات الفضائية، في عدد المشاهدات، لكنها لم تحقق ما كان يريده الوزراء الثلاثة، وهو إقناع المواطن بالإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء مؤخراً، التي لا أشك في أنها في نهاية المطاف في صالح الوطن والمواطن، إلا أن أصحاب المعالي، ومع الأسف الشديد، لم يتمكنوا من إقناع الرأي العام بتلك القرارات والإجراءات التي تحتِّمها المرحلة الحالية في ظل أوضاع اقتصادية وسياسية واضحة جداً للبسطاء، فما بالك بالسياسيين والمختصين من الاقتصاديين، ولعلي هنا أنقل ردود أفعال المواطن البسيط الذي أخافه وصدمه ما سمعه من مفردات وعبارات في المقابلة ومنها: الإفلاس، وتخفيض الرواتب، وزيادة الطلب على مشاريع الترف، وغيرها من المفردات والعبارات التي جعلت من تلك الحلقة مادة دسمة للتندر في وسائل الإعلام الاجتماعي وبرامجه التي أصبحت متاحة للجميع.
ختاماً أقول: كل ما تم تداوله من “نكات”، وطرائف حول ما صرَّح به أصحاب المعالي يؤكد أن الإفلاس لم ولن يكون اقتصادياً لأسباب لا تخفى على الجميع أبسطها أننا في الدولة الأولى في العالم من حيث احتياطي النفط، كما أن هناك ثروات طبيعية بعضها اكتُشف، وبعضها الآخر في مراحل الاكتشاف، إضافة إلى ما تتمتع به بلادنا من موقع جغرافي مهم، ومكانة سياسية مرموقة، ما يبعدها كل البعد عن ذلك الإفلاس المزعوم، كل ما هنالك أن الإفلاس هو إفلاسٌ في إقناع الرأي العام، وليس إفلاساً اقتصادياً. وكل شهر ورواتبكم بألف خير.
وزارة التخطيط ومجلس الشورى لا فايده منهما …وعلينا الفاءها وتوفير الاعتمادات الماليه المخصصه لهما….ابتسم
اما موضوع البترول فلا تعول عليه كثيرا ..اكتشاف امريكا للنفط الصخري قلب الامور راسا على عقب…وان ظهرت اكتشافات اخرى نفط او غيره توفر الطاقه فسيرجع سعر البترول الى اقل من 10 دولار كما كان……ابتسم
صح عليك يا خلف اوجزت فأصبت ما بخواطرنا
صدقت أيها الإعلامي الجرئ فيما قلته كما اشيد بقامة الإعلامي الكبير داوود الشريان
يكفي العنوان
افلاس اقناع وليس افلاس اقتصاد
بارك الله فيك اخي خلف
للأسف ماذكره وزير التخطيط كان بمثابة الصاعقه على الشعب واشغلهم بالتفكير على مستقبلهم الذي هو بإذن الله بأمان مع الاسف البعض يهذي بكلاما لايعرف عاقبته ..شكرا لكاتبنا
بوركت في طرحك اخي خلف وماقلته بالصميم
اذا تكتب بهذا الحس والرقي وبنفس الوقت جلد كل يوم تردد كلامك جميل والاجمل الاحساس اللي بداخل المقال انتظار المقال القادم تحياتي لك
كلام جميل ابوتركي بس بالنهايه المواطن المفلس الحقيقي
كل يوم تردد اذا بتكتب بهذا الاحساس والجلد الجميل
مقال رائع ..
وصح لسانك استاذ خلف .. الوطن يحتاج تغيير في فكر بعض المسؤولين لانه عفى عليها الزمن
فشكر استاذ خلف ونتطلع للجديد دائما
مقال بالصميم انا استغرب من كلمة افلاس كيف اقنعني هناك دول قادتها تجار في وقت العجز فكيف بالسعودية ارصدت المواطنين تفي بالغرض لمدة عشرين عام فكيف بمخزون مؤسسة النقد والأخر انتاجية ساعة والمدرس اقل حصة ٤٥ دقيقة ولكن الرؤيا ٢٠٣٠ واقولها بكل ثقة في قيادة بلدي سوف نكون في ٢٠٣٠ في مصاف الدول العظمى وفي وقتها لن تجد هؤلاء المرجفين
في الصميم ابو تركي تسلم يمنيك في انتظار القادم ياجميل